نابلس وعبود وأنا.
نابلس وعبود وأنا رداء الصلاة يحملُ مذاقاً آخراً حينما يلبسُ للرجاء، أحسُ بوهنِ حوضي امتداداً إلى ركبتيّ، لم تكن هذه المرة الأولى التي تبتلعُ بها معدَتي مشاعرَ الاغترابِ حتى لم أعد أستطعم شيئاً مبهجاً هنا، كنت قد غادرت غزة َإلى الضفة متذرعةً بحجةِ الدراسة، لم يكن والدي يعلم بالطبع أنني قد أتيت هنا من أجل رجلٍ يرفض مغادرة نابلس من أجلي فرحتُ أنا رحلت عن غزةّ لأجله، العبرة هنا ليست بمن تنازل وبمن لم يفعل، حقيقة إنني أرى أن مغادرة غزةَ إلى جهنم هو مكسبٌ بحدَّ ذاته، فكيف حينما تُغادر من أجل الحب ومساعيه؟ لم يمضِ سنةٌ على زواجي بعبود، كنت أعلم ظروفَه جيداً وأدرك أنه لا يشعرُ بالذنبِ حينما يترك إمرأتَه وحيدةً في البيت ليلاً من أجل إمرأة أجمل، لم أمقتْه يوماً على ذلك رغم أن أوجُ المشاعر عندي يبلغُ الفيضانَ حينما يأتي الليل، أنني أريده وأشتهيهِ ليلاً كل يوم ويأتيني هو -سامحه الله وعماهُ بحبي- نهاراً، حينما تكون المسؤوليات قد غطت على جانبي الأنثوي واتخذ الثوم مكاناً على ملابسي للأسف. أشعر بالأنانية الآن! كيف للحوار كله أن يدور بيني وبين ذاتي حول الشهوة والرغبة، وأنسى أن عبود، حبيبي ع...